محتويات
- ١ النفاق
- ١.١ أنواع النفاق
- ١.٢ النفاق في القرآن والسنة
- ١.٣ صفات المنافقين
- ١.٤ عقاب المنافقين
النفاق هو أحد الأخلاق السيّئة والعادات غير المحبّبة للإنسان، ويعني اصطلاحاً أنّ يظهر الإنسان خارجاً عكس ما يبطن في داخله، ويعتقد كثيرون أنّ هذا المفهوم مشتقٌ من النفق ذي الفتحتين أو المدخلين، وكذلك فاعله أو ما يعرف بالمنافق فهو صاحب وجهين، ويظهر الوجه الذي يناسب الموقف الذي يوضع فيه، أمّا في الإسلام فالنفاق هو الكفر الداخلي مع وجود الإيمان الظاهر، ويعتبر النفاق خطيراً لأنّ الناس تأمن المنافق ولا تشكّ فيه، فيغدر بها في لحظةٍ مفاجئةٍ وغيرمتوقعة، ممّا يؤدّي إلى إلحاق الأذى بها.
أنواع النفاق
- النفاق الاعتقادي: أو ما يعرف بالنفاق الأكبر، وهو أخطر أنواع النفاق، وصاحبه يبطن الكفر ويظهر الإسلام، بمعنى أن يصرح بإيمانه للناس وهو في داخله لا يريد ولا يحب وغير مؤمنٍ ولا مقتنعٍ بهذا، وهذا الشخص خارجٌ من الملة، وخالدٌ في النار.
- النفاق العملي: هو النفاق الأصغر، وفيه يقوم الشخص بعمل أفعال المنافقين مع وجود الإيمان في قلبه، بمعنى أن يؤمن داخلياً بشكلٍ سطحي، ويقوم بأداء العبادات إلّا أنّ هدفه يكون الرياء منها على سبيل المثال، وفاعله لا يخرج من الملّة.
النفاق في القرآن والسنة
يقول تعالى في القرآن الكريم عن المنافقين: "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا"، بمعنى أنّهم في الجزء السفلي من جهنم، ولن يقدّم أحدٌ ما أي مساعدةٍ لهم، أمّا الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: "أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلةٌ منهن كانت فيه خصلةٌ من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خصم فجر".
صفات المنافقين
للمنافقين صفاتٌ يعرفون بها وتميزهم، وتتلخّص في الآتي:
- أنّ ما قلوبهم مختلفٌ عن ظاهر حديثهم.
- مفسدون في الأرض قولاً وفعلاً.
- مخادعون للمؤمنين.
- دائمو الاستهزاء بالمؤمنين.
- الحلف كذباً ليستروا أنفسهم بعد فعلهم السيئات.
- يوالون الكافرين وينصرونهم على المؤمنين.
- خذلان المؤمنين وإضعافهم.
- المؤامرات المستمرة ضد المسلمين.
- مرجعيتهم ليست لله ولا لرسوله.
- الكذب وعدم الحفاظ على العهود والوعود.
- إفشاء كل الأسرار وإلحاق الأذى بالشخص الذي يتخاصم ويتجادل معه.
عقاب المنافقين
للمنافقين عذابان، في الدنيا والآخرة، كالتالي:
- في الدنيا: يتحمل المنافقون كل مشقة العبادات من صيامٍ وصلاةٍ وحجٍ دون أجرٍ أو ثواب، لأنّ نيّتهم لا تكون خالصةً لله.
- في الآخرة: المنافقون مقيمون وخالدون في نار جهنم، وهم في الدرك الأسفل من النار أي في قاع جهنم، فيتعرّضون فيها للعذاب الشديد، وعليهم لعنة الله، ولا ينصرهم أو يعينهم أحد.